{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} قال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما نزلت: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} كنت لا أدري أي جمع يهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في درعه ويقول: {سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم} جميعًا {والساعة أدهى وأمر} أعظم داهيةً وأشدُّ مرارةً من الأسر والقتل يوم بدر.{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ} المشركين {فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} قيل: {في ضلال} بعد عن الحق. قال الضحاك: {وسعر} أي: نار تسعر عليهم: وقيل: {ضلال} ذهاب عن طريق الجنة في الآخرة، {وسعر}: نار مسعرة، قال الحسين بن الفضل: إن المجرمين في ضلال في الدنيا ونار في الآخرة. وقال قتادة: في عناء وعذاب.ثم بين عذابهم فقال: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ} يجرون {فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ} ويقال لهم {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ}.